responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 9  صفحه : 3928
قَوْلِهِ اخْتِلَافًا أَيْ سَتَلْقَوْنَ اخْتِلَافًا بَيْنَ الْأَمِيرِ وَمَنْ خَرَجَ عَلَيْهِ، فَمَنْ تَأْمُرُنَا أَنْ نَتَّبِعَهُ وَنَلْزَمَهُ فَتَكُونَ لَنَا الْعَاقِبَةُ لَا عَلَيْنَا. (أَوْ مَا تَأْمُرُنَا بِهِ) ؟ شَكٌّ مِنَ الرَّاوِي بَيْنَ اللَّفْظَيْنِ مَعَ أَنَّ مُؤَدَّاهُمَا فِي الْمَعْنَى وَاحِدٌ. ( «قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالْأَمِيرِ وَأَصْحَابِهِ» ) وَهُوَ) أَيْ: أَبُو هُرَيْرَةَ، وَالْأَظْهَرُ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (يُشِيرُ إِلَى عُثْمَانَ بِذَلِكَ) . أَيْ بِقَوْلِهِ " الْأَمِيرِ " بِأَنْ يَكُونَ حَاضِرًا فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ، أَيْ: مَذْكُورًا فِيهِ (رَوَاهُمَا) أَيْ: الْحَدِيثَيْنِ السَّابِقَيْنِ (الْبَيْهَقِيُّ فِي دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ) . قَالَ الْمُؤَلِّفُ: كَانَ إِسْلَامُهُ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ عَلَى يَدَيْ أَبِي بَكْرٍ قَبْلَ دُخُولِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَارَ الْأَرْقَمِ، وَهَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ الْهِجْرَتَيْنِ، وَكَانَ أَبْيَضَ رَبْعَةً حَسَنَ الْوَجْهِ عَظِيمَ اللِّحْيَةِ يَصْغُرُهَا، اسْتُخْلِفَ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ، وَقَتَلَهُ الْأَسْوَدُ التُّجِيبِيُّ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، وَقِيلَ غَيْرُهُ، وَدُفِنَ لَيْلَةَ السَّبْتِ بِالْبَقِيعِ، وَلَهُ يَوْمَئِذٍ مِنَ الْعُمْرِ اثْنَتَانِ وَثَمَانُونَ سَنَةً. وَقِيلَ: ثَمَانٍ وَثَمَانُونَ، وَكَانَتْ خِلَافَتُهُ اثْنَيْ عَشْرَةَ سَنَةً إِلَّا أَيَّامًا، وَرَوَى عَنْهُ خَلْقٌ كَثِيرٌ.

[بَابُ مَنَاقِبِ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ]
[7] بَابُ مَنَاقِبِ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ الْفَصْلُ الْأَوَّلُ
6083 - عَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَعِدَ أُحُدًا، وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ، فَرَجَفَ بِهِمْ، فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ، فَقَالَ: (اثْبُتْ أُحُدُ، فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ) » . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
[7] بَابُ مَنَاقِبِ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ الْفَصْلُ الْأَوَّلُ
6083 - (عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَعِدَ) : بِكَسْرِ الْعَيْنِ أَيْ طَلَعَ (أُحُدًا) أَيْ جَبَلَ أُحُدٍ (وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ) ، أَيْ مَعَهُ (فَرَجَفَ) أَيْ: تَحَرَّكَ (أُحُدٌ بِهِمْ) ، أَيِ انْتِعَاشًا وَاهْتِزَازًا لِقُدُومِهِمْ (فَضَرَبَهُ) أَيِ: النَّبِيُّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - (بِرِجْلِهِ، فَقَالَ: اثْبُتْ أُحُدُ) ، أَيْ: وَلَا تُظْهِرْ شَيْئًا عَلَى ظَاهِرِكَ كَالْكَامِلِينَ الْوَاصِلِينَ، عَلَى مَا حُكِيَ أَنَّ الْجُنَيْدَ سُئِلَ مَا بَالُكَ عِنْدَ السَّمَاعِ ظَاهِرًا، مَعَ تَحَقُّقِ حَالِكَ بَاطِنًا فَقَرَأَ: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ} [النمل: 88] (فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ) . أَيْ وَصُحْبَةُ أَهْلِ التَّمْكِينِ وَالْوَقَارِ لَا بُدَّ لَهَا مِنْ تَأْثِيرٍ خَالٍ عَلَى الْإِظْهَارِ، وَتَقَدَّمَ مِثْلُهُ فِي جَبَلِ ثَبِيرٍ (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ) . وَكَذَا أَحْمَدُ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ بُرَيْدَةَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ جَالِسًا عَلَى حِرَاءٍ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ، فَتَحَرَّكَ الْجَبَلُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (اثْبُتْ حِرَاءُ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ» ) . وَفِي رِوَايَةٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ عَلَى حِرَاءٍ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ، فَتَحَرَّكَتِ الصَّخْرَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (اسْكُنْ حِرَاءُ فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ) » ، وَفِي رِوَايَةِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ عَلِيًّا. خَرَّجَهُمَا مُسْلِمٌ وَخَرَّجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَلَمْ يَذْكُرْ سَعْدًا وَقَالَ: اهْدَأْ مَكَانَ اسْكُنْ، وَقَالَ: حَدِيثٌ صَحِيحٌ. وَخَرَّجَهُ التِّرْمِذِيُّ أَيْضًا عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، وَذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ عَلَيْهِ الْعَشَرَةُ إِلَّا أَبَا عُبَيْدَةَ، وَقَالَ: " اثْبُتْ حِرَاءُ " الْحَدِيثَ. فَاخْتِلَافُ الرِّوَايَاتِ مَحْمُولٌ عَلَى تَعَدُّدِ الْقَضِيَّةِ فِي الْأَوْقَاتِ، وَإِثْبَاتِ الشَّهَادَةِ لِبَعْضِهِمْ حَقِيقَةً، وَلِلْبَاقِينَ حُكْمًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

6084 - وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: «كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَاسْتَفْتَحَ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ) فَفَتَحْتُ لَهُ، فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ، فَبَشَّرْتُهُ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَحَمِدَ اللَّهَ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ فَاسْتَفْتَحَ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ) فَفَتَحْتُ لَهُ، فَإِذَا عُمَرُ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَحَمِدَ اللَّهَ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ، فَقَالَ لِي: (افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تُصِيبُهُ) فَإِذَا عُثْمَانُ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَحَمِدَ اللَّهَ، قَالَ: اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ» . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
6084 - (وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي حَائِطٍ) أَيْ: بُسْتَانٍ (مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ) ، بِكَسْرِ الْحَاءِ جَمْعٌ (فَجَاءَ رَجُلٌ) أَيْ: لَا يُعْرَفُ حَالُهُ (فَاسْتَفْتَحَ) ، أَيْ طَلَبَ الْفَتْحَ (فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ) أَيِ: الْعَالِيَةِ (فَفَتَحْتُ لَهُ، فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ، فَبَشَّرْتُهُ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : وَفِي نُسْخَةٍ (النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَحَمِدَ اللَّهَ) ، أَيْ شَكَرَهُ.

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 9  صفحه : 3928
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست